بدأ إخلاء مدينة دوما بريف دمشق من سكانها المدنيين والمقاتلين بعد اتفاق بين المعارضة المسلحة وروسيا، وهي آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، بينما استهدف موالون للنظام حافلة للمهجرين بالرصاص في ريف حماة، وقصفت طائرة روسية مخيما لهم بريف إدلب.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء -التابعة للنظام- إن عددا من مسلحي المعارضة وعائلاتهم بدؤوا الخروج من دوما إلى مدينة إدلب شمالي سوريا، وذكرت مصادر للجزيرة أن المقاتلين من فصيل “فيلق الرحمن” الذي انسحب من حي جوبر وبلدات عين ترما وزملكا وعربين في الغوطة.
وكانت اللجنة المدنية للتفاوض في دوما قد أعلنت أن اتفاقا تم مع الجانب الروسي على إخراج ذوي الحالات الإنسانية من المدينة إلى شمالي سوريا، مع استمرار وقف إطلاق النار.
ويأتي الاتفاق غداة إعلان جيش النظام مواصلته القتال للسيطرة على دوما، مؤكدا سيطرته على “جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية” التي كانت بيد المعارضة منذ عام 2012.
من جهة أخرى، وصلت دفعة جديدة من مهجري الغوطة الشرقية إلى إدلب، ليبلغ عدد الواصلين إليها نحو 45 ألفا، بينما يزيد إجمالي عدد الذين خرجوا من الغوطة خلال الأيام الأخيرة عن 150 ألفا.
وأصيب ستة مدنيين -بينهم طفلان وسيدة- بجروح جراء إطلاق نار من قبل موالين للنظام على حافلات تقل الدفعة الثامنة من مهجّري الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث تم إسعافهم ونقلهم إلى قلعة المضيق بريف حماة، ومن ثم إلى المشافي في مناطق سيطرة المعارضة بإدلب.
وفي الأثناء، استهدفت غارات روسية مخيما لمهجري الغوطة الشرقية في مدينة أريحا بريف إدلب، كما استهدفت غارات أخرى مدينة جسر الشغور وبلدة معرة حرمة.